اتمنى ان الجميع يكون بخير
في اسبوعي الأول ما ادري ليش حسيت باحساس غريب .. ربكة .. مع شوية تخبط .. يعني الوضع بالضبط مثل الياهل اللي مودينه الروضة لأول مرة مع إنه ثالث كورس لي
...
في احدى المحاضرات مع دكتوري المفضل .. وأثناء نقاش الدكتور عن الاعلام ووسائل الاتصال الالكترونية والعولمة وغيرها طرح سؤال .. قال " ليش احنا دول العالم الثالث (ولو اني ما احب هالتسمية) شعب مستهلك بالدرجة الأولى حتى للأفكار" .. وعطى أمثلة من أبسطها عدد الكتب والاختراعات اللي تنتجها الدول المتقدمة. تناقشنا انا وزملائي معاه بهذا الخصوص وكانت وجهة نظري بالموضوع بعد ان كسرت المعادلة وبسطتها ان المشكلة نشأت من التعليم.
قلت له : لأننا شعب تربينا على أن نحفظ الكتب ونسترجع ما حفظناه وقت الاختبار وبعدها ننساه ونادر ما يعلق شي بالذاكرة ..
وانا اجاوب تذكرت ملامح من القصايد اللي حفظتها وانا بالمتوسط ولا كنت أفهم بعض معانيها
تذكرت شلون المدرسات كانوا ما يرضون إلا بإجابة نموذجية " مثل ما نقلتكم كتبوا" .. تذكرت ان اي معلومة اضافية حتى ولو كانت صحيحة راح تلقى جبالها اشارة ×
وغيرها وغيرها من الملامح .. بعدها على طول استرجعت دراستي بأمريكا وشلون انصفق ويهي أول مرة امتحن بنظام الـ Open book وشلون أول مرة أسوي فيها بحث بدون لا أنقله من أوله لي آخره من الكتب
وشلون كانت في درجات بونس لأفكارك ونقدك للقصة أو القصيدة وشلون مادة الأحياء كانت مثل النشاط تفكر ، تجرب ، تقتنع واحتمال ما تقتنع (لأنه مو غصب) وغيرها وغيرها
صحيت على صوت الاستاذ يجاوبني:
" بالضبط .. احنا لابد ان نبني عقول تبني لنا بلد "
ما مداني استفقت إلا ورجعت سرحت مرة ثانية بكلمته .. وما أجذب عليكم لازالت الكلمة ترن باذني من يومها
السؤال .. هل من الممكن أن لا نتجه للحلول السريعة .. هل من الممكن أن نستغني عن الخبرات الأجنبية ونوظف خبرات أو كفاءات محلية قادرة على بنيان البلد هل من الممكن أن تكون دولتنا تضم عدد كبير من المخترعين والمفكرين ؟؟ (بدون ما يظهر لنا واحد او اثنين تنهال عليهم عروض من شركات اجنبية اما لشراء الفكرة أو للتوظيف بالتالي مضطرين يوافقون لانهم ما لقوا دعم داخلي)؟
وأسئلة كثيرة تدور في بالي .. لدرجة اني حاسة بصداع حاليا
سؤال المليون .. هل من الممكن أن نبني عقول تبني لنا بلد؟؟؟
أشوفكم على خير
